filkhabr

كيف يحرمك “الإفراط في التفكير” من السعادة؟

في التفكيرفي ظل الواقع الذي أصبحنا نعيش فيه، وتكدُس الحياة من حولنا بالعديد من المشاكل والأزمات، التي تأتي من كل حدب وصوب، لم يعد بمقدور العديد من الأشخاص التعامل بشكل سليم مع المواقف والأزمات التي يواجهها بشكل يومي. سواء كانت على الصعيد الشخصي، أو في محيط العمل، أو تلك المُتعلِقة بالأحداث السياسية والاقتصادية في المجتمع من حوله. حيثُ أصبحت الشوارع مليئة بالوجوه الحزينة، التي يسير كل شخصٍ فيها كما لو أنّ هناك سحابة سوداء فوق رأسه.
ولاشك أنه على الرغم من كل تلك الأزمات، إلا أنه لابد وأن يواجه المرء وقتاً يكون فيه مضطراً لاتخاذ قرار مهم ومصيري، لكنّ البعض منا يقع في فخ التفكير. الأمر الذي يجعلك في كثير من الأحيان تقف عند نقطة البداية، دون طريق واضح، ودون أي خطوة فعلية للتقدم أو التفكير بشكل سليم للخروج من الوضع الراهن.
وبالإضافة إلى ذلك، فقد يتسبب الإفراط في التفكير في تفاقم إحساسك بالذنب، ويجعلك سجيناً لدائرة مُفرغة من الأفكار المتزاحمة، والتي لن تصل بك في نهاية الأمر إلى أي مكان. لذا عليك الإبتعاد عن حالة الإرهاق والتوتر التي يُصيبك بها الإفراط في التفكير، قبل أن تتحول إلى عادة يصعُب عليك التخلُص منها.
وفيما يلي 10 نقاط توضح كيف يتسبب الإفراط في التفكير، بتدمير سعادتك بحياتك الشخصية وعلاقتك بمن حولك:
1. الإفراط في التفكير في مشكلة ما، لن يساعدك على حلها، ولكن العكس تماماً. سوف يُبقيك عالقاً داخل تلك المشكلة، إلى أن تُقرر في النهاية أن تتوقف عن التفكير بها.

2. الإفراط في التفكير في الوضع الذي تعاني منه الآن، سيجعله أسوأ بكثير بالنسبة لك. وستجد أنه كلما كرّست بعض الوقت والطاقة للتفكير في هذا الأمر، كلما تسرب إليك الإحساس بالقلق والتوتر.
3. الإفراط في التفكير بأي شيء، يمنع مهاراتك في حل المشاكل بطرق بسيطة، من الظهور في المواقف الصعبة.
4. الإفراط في التفكير يجعلك تشعر بالقلق، وهذا الشعور ليس أكثر من مخيلتك التي تقوم بتكوين سيناريوهات مستقبلية لأحداث لم تقع بعد، مما يتسبب لك في المزيد من الضيق والتوتر.
5. يُعتبر الإفراط في التفكير هو سارق للوقت. فأنت تقضي الكثير من الوقت في التفكير في موقف حدث في الماضي، أو في موقف ما تتوقع حدوثه في المستقبل، بُناءاً على عدد من الافتراضات اللحظية والغير صحيحة إلى حداً ما، وتنسى أن تعيش الوقت الراهن.
6. وكما أنّ الإفراط في التفكير يُعتبر سارق للوقت، فهو أيضاً سارق للطاقة. فهو يتسبب في إنهاكك بشكل كبير، ويمنعك من استغلال هذا المجهود في التركيز على أشياء أخرى جديرة بالاهتمام.
7. يتسبب الإفراط في التفكير في خلقك للعديد من الافتراضات، والتي تجعلك في بعض الأحيان تُشكك في قدراتك الخاصة، الأمر الذي قد يكون بعيداً تماماً عن الحقيقة.
8. الإفراط في التفكير يعمل كـ”مُحفِز” لعامل الدراما داخل رأسك.
9. الإفراط في التفكير لديه القدرة على خلق صراعات وحروب داخل رأسك، ليس لها أي أساس من الصحة على الإطلاق، ليُصبح كل ما يدور بذهنك هو سؤال واحد فقط؛ “ماذا لو؟”.
10. من الممكن أن يتسبب الإفراط في التفكير في تفاقم العديد من المشاعر السلبية بداخلك، مثل: الغضب، والاستياء، والغيرة، والخوف، والشك، والتردد، والارتباك، وما إلى ذلك من المشاعر السلبية التي تتسب في إحباطك. حيثُ يجعلك تتجاوب مع تلك المشاعر، كما لو أنك تعيش تلك المواقف بالفعل في حياتك اليومية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى